إنستقرام.. إدمان يسرقنا يومياً

0

إنستقرام.. إدمان يسرقنا يومياً

كم صورة تحمّل على إنستقرام أسبوعياً؟ كم صورة غيّرت لونها قبل تحميلها؟
لا أظنك تختار الصور العادية لنشرها على إنستقرام!
بات موقع التواصل الإجتماعي عبر الصور، وفقط الصور، إنستقرام، معياراً شبه دقيق يفيد بمستوى الإدمان على مواقع التواصل الإجتماعي. وأضحت الصورة هي الخبر و"الخبرية". حتى إنّ أيقونة الموقع تعبّر عنه وعن دوره أصدق تعبير، إنّه شكل الكاميرا.
فما الذي أضافه إنستقرام على الكاميرا؟ وإلى أي حدّ زاد من نسبة الإدمان على التقاط الصور؟
التواصل الإجتماعي الرقمي.. إدمان بالأرقام
هناك أكثر من 2 بيليون مستخدم حول العالم يلجأ إلى مواقع التواصل الإجتماعي يومياً. فحوالي 1.23 بيليون مستخدم يدخلون على المواقع بمعدل 17 دقيقة كل يوم.
وتشير الدراسات إلى أنّ المستخدمين الذين يتراوح عمرهم بين 15 و19 سنة، يمضون 3 ساعات يومياً، على الأقلّ. في حين يقضي من هم بين 20 و 29 سنة حوالي الساعتين.
وفي حين 18% من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يعودون كلّ ساعتين على الأقل لمراقبة كل جديد على فايسبوك؛ هناك 5 مليون صورة تحمّل يومياً على إنستقرام.
إلا أنّ الجدير ذكره استناداً إلى الأرقام المذكورة أعلاه، أنّ التسهيلات باتت متوفّرة لذلك الإستخدام المتواصل، إذ إنّ 7.4 هو معدل برامج التواصل الإجتماعي التي تحمّل على الهواتف الذكية.
فما علاقة الصورة وإنستقرام بالهواتف الذكية؟
الهواتف الذكية أساس الإدمان على إنستقرام
ساهمت فورة صناعة الهواتف الذكية والمنافسات التي خاضتها الشركات في انتاج البرامج الأسرع والأذكى والأفضل، في توطيد العلاقة بين الفرد ومواقع التواصل الإجتماعي، وتحديداً مع إنستقرام بحيث التقاط الصورة بات أسرع.. وأجمل.
الهواتف الذكية مزوّدة بالشاشة اللمسية، بعدسة ثاقبة وصافية، وبقدرة على استيعاب الصور وحجمها. أما فيما مضى فكان التقاط الصور يتطلّب مجهوداً من حيث تجهيز الكاميرا، بعد إفراغها من الصور، بالإضافة الى البطء في تظهير ما التُقط، مما يُبعد الفرد عن الحدث وسرعة نشره.
ومن مميزات العلاقة بين الهواتف الذكية وإنستقرام، قدرة المستخدم على تغيير ألوان الصورة وتأثيراتها بسرعة رقمية وبسلاسة لمسية. أمّا الخيارات التي يقدّمها موقع إنستقرام فتتعدد وتتميّز في مجال التعديل على الصورة قبل نشرها.
إذاً، مع الهواتف الذكية، قد يتمكّن إنستقرام من إلغاء دور الكاميرا، إذ إنّ استخدام الصورة أضحى إجتماعياً عاماً؛ تُنشر لتصبح بمتناول الجميع، تُنشر لتأرّخ اللحظة، بعيداً عن الألبوم والذكريات.


 

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

الاحصائيات