دقت الساعة الحادية عشر مساءً وانا في طريقي الى المنزل , اضواء الشوارع مطفئة فوجئت بوقوعي على الارض , نظرت امامي ونظرت على يميني وعلى يساري لم اجد سببا لوقوعي ,نظرت خلفي وجدت شنطة
, تقدمت لاخذها ويداي ترجفان ,اقبلت على فتحها ,بهتت عيناي بما رأت , لم تتصور عيناي ذات يوم ان تجد ما لم يتخيله الذهن , ياالله اموال يا ترى من صاحب هذا الكوم الكبير ,صحبت الشنطة ووضعتها على كتفي, تقدمت ذاهبا رأيت رجلا يجلس اسفل شجرة لم تكن مثمرة كادت أعين الرجل على البكاء بما قدمه مزماره المعود على الصبر وخوذته التي مكثت سنين على جمع اموال ضئيلة , وأنا انظر اليه بوجه حزين لم يكن بوسعي مساعدته لم يشاء القدر على ان اتصرف بشيئ ليس ملكي , صبرت ذاهبا . امرأة شقراء لونها, جميلة ,لطيف حديثها , لم تعرف ذات يوم انا ملابسها كانت سببا في عدم بناء مستقبل لها, كاد ظهرها ان ينحني من كثر العناء وقدمها الجميل مغطى باللون الاسود حزنا عليها . هدرت بعضا من الدمعات عليها. اخبرتكم سابقا انها لم تكن اموالي , بكيت ذاهبا , سمعت طفلة يتيمة تقول لعمها الذي يتصور نفسه والدها : هل حزنك علي سيكون مثل حزن ابي وامي على فتاة اصر الزمان على ان يتركها مع رجل لا يستطيع ان يجمع قوت نفسه . لا يستطيع ان يجيبها .اجابها فمه بابتسامة مصحوبة بـ البكاء ,سمعت ذاهبا ......
أصبحت الساعة الخامسة مساءً سمعت صوت أذان قليل عليه كلمة رائع حينها فوجئت بأنني ممد على فراشي وأذان الفجر مليئا بالكلمات التي تجبرني على الصبر وعيناي مغطاة بالدموع على ما رأت ....... نعم لقد كان حلما بل تستطيع ان تقول عليه انها الحقيقة
الى متى سوف اظل اسمع وار اعين الناس تدمع
هذا حال الحكام يقدموت لأنفسم ولا يقدموت لشعوبهم
تأليفي : mahmoud m.k
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق