يتخوف المواطنون السعوديون من احتواء المنتجات الزراعية المستوردة من سوريا مواد كيمياوية بعد ضرب نظام بشار بعض البلدات بأسلحة كيمياوية، خصوصا وأن تلك المواد السامة سريعة الانتشار، وفقا لصحيفة الشرق.
بيد أن وزير الزراعة السعودي الدكتور، فهد بالغنيم، بدد مخاوف المستهلكين في المملكة من تعرض الخضراوات والفواكه السورية المصدرة للمملكة بالغازات الكيمياوية، مؤكداً أن المواد الغذائية لا تدخل الأسواق المحلية إلا بعد مرورها على جهات رقابية تأخذ منها عينات وتحللها، لافتاً إلى أن فحص المأكولات الطازجة سيصبح ضمن اختصاص الهيئة العامة للغذاء والدواء قريباً بدلاً من فحصها في وزارة الزراعة في ظل وجود حرص كبير على سلامة المواد الغذائية من أي مضار بصحة المواطن والمقيم.
وأضاف بالغنيم خلال تصريحات صحفية عقب انعقاد الاجتماع الوزاري الثاني العربي الإفريقي المشترك للتنمية الزراعية والأمن الغذائي أمس في الرياض، أنه ليس هناك توجه لإعادة النظر حول قرار توقف الصوامع عن شراء القمح المحلي، مشيراً إلى تطبيق القرار الوزاري الذي ينص على توقف الشراء تدريجياً بنسبة انخفاض 12% سنوياً حتى موعد آخر تسليم في عام 1436هـ.
وشدد على ضرورة التعامل مع الواقع حيث لا يمكن الاستمرار في الزراعة المحلية طالما أنها غير مستدامة، نحن نبحث عن زراعة مستدامة، ولو استمررنا في زراعة القمح وزراعة الأعلاف سوف تنهار عندنا مستويات المياه، وهو ما حصل، فالآن لدينا مواقع في المملكة انهارت المياه فيها بشكل كبير، نوعاً وعمقاً، لدينا آبار في وسط نجد نسبة الملوحة فيها بلغت 16 ألف جزء في المليون، وهذه في طريقها للجفاف، لذا يجب علينا أن ننتبه لهذا الأمر.
وأفاد بأن الأمن الغذائي والتنمية الزراعية يشكلان هاجساً كبيراً، وأن القادة في دول العالم العربي والإفريقي أدركوا أهمية الأمن الغذائي، خاصة بعد أزمة عام 2007، ونوه بأهمية البيئات الريفية ومجتمعاتها والتنمية الزراعية والجهد الزراعي، ولذلك هناك جهد على أساس العمل معاً للاستفادة من الميز النسبية في المنطقتين بزيادة الاستثمارات في تحقيق الأمن الغذائي وزيادة التنمية الزراعية كوسيلة لتنمية المجتمعات.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق